بات ساجي الطرف والشوق يلحُ
والدجى إن يمضِ جنحٌ يأت جنحُ
وكأن الشرق بابٌ للدجى
ماله غير هجوم الصبح فـتحُ
يقدح النجم لعيني شرراً
ولزندي الشوق في الأحشاء قدحُ
لا تسل عن حال أرباب الهوى
يا ابن ودي ما لذاك الحال شرحُ
لست أشكو حرب جفني والكرى
لو يكن بيني وبين النوم صلحُ
إنما حال المحببين البكا
أيُّ دمعٍ كـ سحابٍ لا يسحُ
يا نداماً أين أيام الصبا
هل لها رجعٌ وهل للعمر فسحُ
صبّحتك المزنُ يا دار اللوى
كان لي فيك خلاعاتٌ وشطحُ
كلُ عيشٍ ينقضي مالم يكُن
مع مليحِ مالِذاك العيشِ مِلحُ
لا اذم العيس للعيس يد
في تلاقينا وللأسفار نجحُ