i
(موال):
لك أَن تلوم، ولي من الأَعذار أن الهوى قدرٌ من الأقدار
ما كنت أسلمُ للعيون سلامتي وأَبيحُ حادثة َ الغرام وَقاري
وطَرٌ تَعَلَّقَه الفؤادُ وينقضي والنفسُ ماضية ٌ مع الأوطار
يا قلبُ، شأْنَك، لا أَمُدُّك في الهوى أبداً ولا أدعوك للأقصار
أمري وأمرك في الهوى بيد الهوى لو أَنه بيَدِي فككْتُ إساري
"احمد شوقي"
---
ياعَروسَ الرَّوضِ ياذات الجناح ياحَمامـه
سَافِري مَصحُوبةً عِندَ الصَباح بالسَّلامـه
واحمِلي شَوقَ مُحِبٍ ذِي جـراح وهُيـامَ
سَافِري مِن قَبل يَشتدَ الهجيـر بالنَّـزوحِ
واسبَحي مابين أمواج الأثير مِثلَ روحـي
وإذا لاحَ لَكِ الرَّوضُ النَّضير فأستريحـي
خبِّريها إنَ قلبَ المُستهـام ذابَ وجَـدا
واسأليها كيفَ ذيَّاك الغَرام صـارَ صَـدَّا
فغرامي لم يَعُـد فيه غرام بَـل تَعـدَّا
وإذا ما أظَهرت عَطفـاً ولينـاً وإشتياقـا
فأجعلي مابيننـا عَهـداً وثيقـاً وإتِفاقـا
واسأليها رأيهـا فـي أي حيـنٍ نتلاقـى
وإذا أبدت صُـدوداً وجفاءً واعتِسافـا
فأترُكيها إنَّها فـي ذا الوجـود ستكافـأ
سوف يأتيهـا زَمـانٌ فتُحب فتُجافـا
وإذا ما أقبلَ الفَصـلُ المُخيـف برعُـودِهِ
ما الَّذي يبقى مِن الزهر النضير غير عُودِه
إن لِلفصل ربيعٌ وخريـف فـي وجُـودِه