i
طالَتْ نَوَىً وَ بَكَى مِن شَـوْقِهِ الوَتَرُ خُذنِي بِعَينَيكَ وَاهْــــرُبْ أيُّها القَمَرُ
لم يَبقَ في الليلِ إلا الصّوتُ مُرتَعِشاً إلا الحَمَائِمُ، إلا الضَائِـعُ الـــزَّهَـرُ
لي فيكَ يا بَرَدَى عَهـدٌ أعِيـــــشُ بِهِ عُمري، وَيَسـرِقُني مِن حُبّهِ العُمرُ
عَهدٌ كـــآخرِ يومٍ في الخـريفِ بكى وصاحِباكَ عليهِ الريـــــحُ والمَطَـرُ
هنا التّرَاباتُ مِن طِيبٍ و مِن طَرَبٍ وَأينَ في غَيرِ شامٍ يُطرَبُ الحَجَرُ؟
شـــــآمُ أهلوكِ أحبابي، وَمَـوعِـدُنا أ واخِرُ الصَّيفِ ، آنَ الكَرْمُ يُعتَصَرُ
نُعَتِّـقُ النغَمَاتِ البيـضَ نَرشُــــفُها يومَ الأمَاسِي ، لا خَمرٌ ولا سَــــهَرُ
قـــد غِبتُ عَنهمْ ومــــا لي بالغيابِ يَـدٌ أنا الجَنَاحُ الذي يَلهـو به السَّـفَرُ
يـــا طيِّبَ القَلـبِ، يا قَلبي تُحَـمِّلُني هَمَّ الأحِبَّةِ إنْ غَابوا وإنْ حَـــضِروا
شَــــآمُ يا ابنةَ مــاضٍ حاضِـرٍ أبداً كأنّكِ السَّــــيفُ مجدَ القولِ يَخْتَصِرُ
حَــــمَلـتِ دُنيا عـلى كفَّيكِ فالتَفَتَتْ إليكِ دُنيا ، وأغضَـى دُونَك الـــقَدَرُ