i
أيها الســــاري إلى مسرى النبي ونــجي الوطــــن المغتصب
هل على الصحراء من أعلامنا مطلع الشمس ومهوى الكوكب
قـد كبونا، رب مــهــــر جامح رده في العدو مــــكر الثعــلب
فانتفضنا فـــــــإذا رايـــــاتنا صيــحة الثأر ومــــوج الغضب
زحفَ الجندُ وحانَ الموعدُ والمجالُ الرحب أمس وغد
والمدى قـلب وعين ويد والشــــذا عبق الفداء الطيب
ودوت في أفقها المــضطرم وا فلســـــطين على كل فم
يلتقيها في المدى رجع الصدى ويــــــؤديها لأفق أعظم
فانطلقنا خلف أبعاد المنى في المجال الصاخب المحتدم
نحـن ثوارك، جئنا نفتدي تربك الغالي بمســــــفوح الدم
حولنا كل كريم المنتمى حـــمـــل العـهـد وهز العلما
نبتغي عزك أرضا وسما والعلا تحت ظلال الموكب