i
وامُغرِّد بوادي الدُر من فوق الأغصان
وامهيج صبابتي بترديد الألحان
ما طرى لك تهيّج شوق قلبي و الأشجان
لا انتَ عاشق و لا مثلي مُفارق للأوطان
بُلبُلَ الوادي الأخضر تعال هيَّج دمعك
أتدَّعي لوعة العشاق ما العشق طبعك
فاسترح و اريح البال بحفظك و رِفعك
و أترك الحب لأهل الحب يا بُلبل البان
أحبتي بُعدكم والله جفاني هجوعي
و جرح مقلتي يا أحباب جاري دموعي
آه يا حسرتي منكم و آه يا ولوعي
كل ذا من جفاكم ليت يا ليت لا كان
يا أحبة ربى صنعاء سقى الله صنعاء
حيث ذاك الربى لا زال للغيد مرعى
لو يقع لي ليش أفديه بالراس و اسعى
يا بروحي بروحي من بلابل و غزلان
ليت شِعري متى شالقي عصاة المسافر
و أي حين شاتخطَّر بين تلك المناظر
و أي حين شايطيب لي عَيْش قد كان نافر
هو قريب ذا على الله أن يقل له فَكُن كان