i
هيَّجت ذِكراكِ حُبَّي .. وأستبدَّ بيَ الأنين
وتفتَّتَ القلبُ المتيَّمُ .. في هواكِ أتشعرين
أنا في دُجى الَّليلِ أُمنَّي..طرفي الباكي الحزين
بخيالِ فاتنةٍ كغُصنِ البانِ .. كالدُرِّ الثمين
لا أظنُّكِ تذكرين
هل تذكُرينَ الفُلكَ مهدَ غرامِنا
والموجُ يرقُصُ ضاحِكاً بجوارِنا
والبحرُ في صمتٍ يداعِبُ فلكنا
والبدرُ في تيهٍ يُبارِكُ حبَّنا
وكأن هذه الدُّنيا مُلكُ يميننا
لا أظنُّكِ تذكرين
هل تذكُرين مَقامَنا وخِيامَنا عِندَ الغدير
الطَّيرُ ترقُصُ فَوقنا نشوانةً جدلاً تطير
والزَّهرُ يُرسِلُ عِطرهُ الفوَّاحَ من طيب العبير
والماءُ يجري حولنا عذبَ النَّمير
لا أظنُّكِ تذكرين