i
يا عروس الروض ياذات الجناح.. ياحمامة
سافري مصحوبة عند الصباح.. بالسلامة
واحملي شكوى فؤاد ذي جراح.. وهيامه
أسرعي قبل يشتد الهجير.. بالنزوح
واسبحي ما بين أمواج الأثير.. مثل روحي
وإذا لاح لك الروض النضير.. فاستريحي
رفرفي في روضة الأفق الجميل.. واستكني
وانظري محبوبتي عند الأصيل.. ثم غني
فهي إن تسألك عن صب عليل.. فهو عني
خبريها أن قلب المستهام.. ذاب وجدا
وسليها كيف ذياك الغرام.. صار صدا
فهيامي فات تحديد الهيام.. وتعدى
ذكريها بأويقات اللقاء.. والتصابي
حين كل صبح ومساء.. باقتراب
عل بالتذاكر لي بعض الشفاء.. من عذابي
فإذا ما اظهرت حبا ولين.. واشتياقا
فأجعلي مابيننا عهدا مكين.. واتفاقا
وسليها رأيها في أي حين.. نتلاقى
وإذ أبدت جفاء وصدود.. واعتسافا
فاتركيها إنها في ذالوجود.. ستكافا
حين يأتيها زمان فتريد.. وتجافى
وغدا إذا أقبل الفصل المخيف.. برعوده
ما الذي يبقى من الورد اللطيف.. غير عوده
إن للحن ربعا خريف.. في وجوده