i
شّدي عليك الجرح وانتصبي عبر الدجى رمحاً من اللهب
يا ساحة الأنواء كم عصفت فيها خيول الهول والرعب
فالأرض فيها وجه مذبحة والجو أمطار من الشهب
لم يبق غصن غير منتهب لم يبق وجه غير مستلب
أهلوك لاسوراً من الكذب أهلوك لاقناصة الرتبِ
صدوا الرياح السوداء يحفزهم جرح التراب وأنةُ العشب
شغيلة من أرض عاملة أكرم بهم من عاطر النسب
من صخرها قدّوا أعنتهم واسترشدوا بالكوكب الذهبي
لم يغرهم تاج ومملكة لم يثنهم صعب عن الطلب
ما همّهم الا الربى سلمت اياتها من رجس مغتصب
أرض الهوى العذري ما ارتحلت الا اليها رعشة الهدب
والاغنيات الخضر ما نزلت الا على ينبوعها العذب
لم يستفق ذو جانح طرب الا بفيئ نهارها الطرب
أفديك بالايام لم تشب أفديك بالاقمار لم تغب
أفدي صباك الّشهم مقتحما ليل الردى بالساعد الثرب