i
إذا الشـــعبُ يومًــا أراد الحيــاة فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بــــدَّ لليـــل أن ينجــــــــلي ولا بــــدّ للقيـــد أن ينكســـرْ
ومــن لــم يعانقْـه شـوْقُ الحيـاة تبخَّـــرَ فــي جوِّهــا واندثــرْ
فــويل لمــن لــم تَشُـــــقهُ الحيـاه مــن صفْعــة العــدَم المنتصـرْ
ومـن لـم يـعانـقـه شـوق الـحـياة تـعـثـر فـي خطوهِ وانـدثـرْ
كـــذلك قــالت لــيَ الكائنــاتُ وحـــدثني روحُهـــا المســـتترْ
ودمـدمتِ الـرِّيحُ بيــن الفِجـاج وفــوق الجبــال وتحـت الشـجرْ
إذا مـــا طمحــتُ إلــى غايــةٍ ركــبتُ المُنــى, ونسِـيت الحـذرْ
ولــم أتجــنَّب وعــورَ الشِّـعاب ولا ثـورة اللّهَـــب المســـتعرْ
ومن لا يحب صعود الـــجــبــال يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ
فعجَّــتْ بقلبــي دمــاءُ الشــــــــباب وضجَّــت بصـدري ريـاحٌ أخَـرْ
وأطرقتُ, أصغـي لقصـف الرعـودِ وعــزفِ الريــاحِ, ووقـعِ المطـرْ
ورفــرف روحٌ, غــريبُ الجمـال بأجنحــةٍ مــن ضيــاء القمــرْ
ورنَّ نشــــــــــيدُ الحيـــاةِ المقـــدّسُ فــي هيكـلٍ, حـالمٍ, قـد سُـحِرْ
وأعْلِــنَ فــي الكـون: أنّ الطمـوحَ لهيـــبُ الحيــاةِ, ورُوحُ الظفَــرْ
إذا طمحـــتْ للــــحيـــاةِ النفــوسُ فــلا بــدّ أنْ يســتجيبَ القــدر