i
يا عروس الروض يا ذات الجناح يا حمامه
سافري مصحوبة عند الصباح بالسلامه
واحملي شوقَ فؤادٍ ذي جراح وهُيامه
اسرعي من قبل يشتد الهجير بلنزوحي
واسبحي ما بين امواج الأثير مثل روحي
فأذا لاح لكِ الروضُ النضير فاستريحي
رفرفي في روضة الافق النضير وتغني
وانظري محبوبتي عند الأصيل وتأني
وهي إن تسألك عن صبٍ عليل كان عني
خبريها ان قلب المُستهام ذاب وجدا
واسئليها كيف ذياك الغرام صار صدا
فهُيامي لم يعد بعده هُيام بل تعدى
وإذا ابدت جفاءاً وصدوداً واعتسافا
فاترُكيها انها في ذا الوجود ستكافا
حين يأتيها زمانٌ فتريد وتجافا
وغداً إن اقبلَ الفصلُ المخيف برعوده
ما الذي يبقى من الورد اللطيف غير عوده
ان للحسنِ ربيعً وخريف في وجوده