i
كان يا ما كان
حكاية ترويها العجايز للصبيان
قبل ما تنام
يغنيها راوي اعمام زمان
بادئ الكلام
كان يا ما كان
كان يا ما كان
انا و حبيبي عاشقين الاثنين
نرعاو الغنم عايشين
عايشين هانيين
فوق المرج الاخضر
بالليل نباتوا ساهرين نغنيوا نحلموا و الصبح نخرجوا متعانقين
نحلموا بموسم الحصاد
نجمعوا الصبا و خير البلاد
نديروا عرس
نولدوا اولاد
و هكذا حلمنا كان يكبر
كان يا ما كان
و في يوم من الايام
ولد شيخ البلاد
على جواده كان هواد
شاف غزالي في الواد
خطفها و زاد
خلى دمعي دمعي عليها هواد
ما قدرت عليها نصبر
ليلة الفرح
تالم قلبي
و سال الجرح
و كان اللي كان
و قبل ما يطل الصبح
و يبان ضوء الفجر
تسللت للقصر
و خطفت البدر
ناوي بغزالي نهرب
لكن السور كان عالي
و لما قفز جوادي عثر
شافونا الاهالي و اتفضح السر
ذيك الليلة اتجمعت القبيلة
ذيك الليلة حكمت القبيلة
انا و الخليلة نترجموا بالحجر
بين يوم و ليلة اتنفذ الامر
و ماتوا العاشقين متعانقين من اجل الحب
من اجل الحب ضحاو بالعمر
و بكت عين
على العاشقين اللي اندفنوا باثنين
في قبر واحد جنب النهر
و بعد يومين
على جنان نبتت شجرة
اغصانها متشابكين
و مع الايام اصبحوا العشاق
كل جمعة يزوروا الشجرة
و مع الايام اصبحت حكايتنا ترويها العجايز للصبيان